نص الخطاب الذي وجهه الفريق / سعد الدين الشاذلي، إلى النائب العام المصري بخصوص إدارة الرئيس السادات لحرب أكتوبر ١٩٧٣م.
![]() |
نص الخطاب الذي وجهه الفريق سعد الدين الشاذلي ، إلى النائب العام المصري بخصوص إدارة الرئيس السادات لحرب أكتوبر ١٩٧٣م. |
يُعد الخطاب الذي وجّهه الفريق سعد الدين الشاذلي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة خلال حرب أكتوبر 1973، إلى النائب العام المصري وثيقة تاريخية مهمة تسلط الضوء على رؤية أحد أبرز القادة العسكريين لإدارة الرئيس أنور السادات للحرب وما تلاها من قرارات سياسية وعسكرية.
يأتي نشر هذا الخطاب في إطار الأمانة السياسية واحترامًا للحقيقة التاريخية التي تفرض علينا تقدير نصر أكتوبر المجيد بكل تفاصيله، واحترامًا للفريق الشاذلي كقائد عسكري قدّم لمصر دورًا محوريًا في هذا النصر. كما أنه لا يقلل من قيمة الإنجاز العسكري، بل يساهم في تسليط الضوء على أبعاد أخرى للنقاش التاريخي حول إدارة الحرب ونتائجها.
يهدف هذا المقال إلى تقديم نص الخطاب وتحليل مضامينه، مع وضعه في سياقه التاريخي لفهم وجهة نظر الفريق الشاذلي حيال القرارات التي اتخذها الرئيس السادات خلال وبعد الحرب، خاصة فيما يتعلق بعملية تطوير الهجوم والنتائج التي ترتبت عليها.
إيمانًا منا بضرورة تقديم الصورة الكاملة، تم إرفاق لقاءات مصورة مع الفريق سعد الدين الشاذلي، حيث يعرض وجهة نظره بالأدلة والشهادات حول التطورات الميدانية أثناء الحرب، وكواليس القرارات السياسية والعسكرية التي تلت الانتصار العسكري. كما تتضمن هذه اللقاءات شهادات موثقة لقادة عسكريين آخرين ممن عاصروا الأحداث، ما يتيح رؤية متكاملة للمشهد من جميع جوانبه.
ويظل تاريخ حرب أكتوبر 1973 محل فخر لكل مصري، ولا يقلل هذا الخطاب أو التحليل المرافق له من عظمة الإنجاز العسكري، بل يضيء مساحات ضرورية من الحقيقة التاريخية التي يجب أن تُحكى كاملة.
نص الخطاب وفقا لمصادره الموثقة
السيد النائب العام :
تحية طيبة .. وبعد
١ - الإهمال الجسيم :
وذلك أنه وبصفته السابق ذكرها أهمل في مسئولياته إهمالا جسيما وأصدر عدة قرارات خاطئة تتعـارض مع التوصيات التي أقرها القادة العسكريون ، وقد ترتب على هذه القرارات الخاطئة ما يلي :
(أ) نجاح العدو في اختراق مواقعنا في منطقة الدفرسوار ليلة ١٥/١٦ أكتوبر ٧٣ في حين انه كان من الممكن ألا يحدث هذا الاختراق إطلاقا .
(ب) فشل قواتنا في تدمير قوات العدو التي اخترقت مواقعنا في الدفرسوار ، في حين أن تدمير هذه القوات كان في قدرة قواتنا ، وكان تحـقيق ذلك ممكنا لو لم يفرض السادات على القادة العسكريين قراراته الخاطئة .
(ج) نجاح العدو في حصار الجيش الثالث يوم ٢٣ من أكـتوبر ٧٣ ، في حين أنه كان من الممكن تلافي وقوع هذه الكارثة .
٢ - تزييف التاريخ :
وذلك أنه بصفته السابق ذكرها حاول و لا يزال يحاول أن يزيف تاريخ مصر ، ولكي يحقق ذلك فقد نشر مذكراته في كتاب أسماه ( البحث عن الذات ) وقد ملأ هذه المذكرات بالعديد من المعلومات الخاطئة التي تظهر فيها أركان التزييف المتعمد وليس مجرد الخطأ البريء .
٣ - الكذب :
(ب) إدعاءه بأن الجـيش الثالث لم يحاصر قط في حين أن الجيش الثالث قد حـوصر بواسطة قوات العدو لمدة تزيد على ثلاثة أشهر .
4 - الادعاء الباطل :
وذلك أنه ادعى باطلا بأن الفريق الشاذلي رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية قد عاد من الجبهة منهارا يوم ١٩ من أكتوبر ٧٣ ، وأنه أوصى بسحب جميع القوات المصرية من شرق القناة ، في حين أنه لم يحدث شيء من ذلك مطلقا .
5 - إساءة استخدام السلطة :
ثانيا : إني أطالب بإقامة الدعوى العمومية ضد الرئيس أنور السادات نظير ارتكابه تلك الجرائم ونظرا لما سببته هذه الجرائم من أضرار بالنسبة لأمن الوطن ونزاهة الحكم .
التوقيع /
الفريق / سـعد الدين الشاذلي ،
معارضته لكامب ديفيد
خلافه مع السادات
في عام 1978 أصدر الرئيس أنور السادات مذكراته البحث عن الذات واتهم فيها الفريق الشاذلي بالتخاذل وحمله مسؤولية التسبب بالثغرة ووصفه بأنه عاد منهاراً من الجبهة يوم 19 أكتوبر وأوصى بسحب جميع القوات في الشرق، هذا ما دفع بالفريق الشاذلي للرد على الرئيس أنور السادات بنشر مذكراته (حرب أكتوبر).
واتهم الفريق الشاذلي في كتابه الرئيس السادات بإتخاذ قرارات خاطئة رغماً عن جميع النصائح من المحيطين به من العسكريين وتدخله المستمر للخطط العسكرية أثناء سير العمليات على الجبهة أدت إلى التسبب في الثغرة وتضليل الشعب بإخفاء حقيقة الثغرة وتدمير حائط الصواريخ وحصار الجيش الثالث لمدة فاقت الثلاثة أشهر كانت تصلهم الإمدادات تحت إشراف الجيش الإسرائيلي.
كما اتهم في تلك المذكرات الرئيس أنور السادات بالتنازل عن النصر والموافقة على سحب أغلب القوات المصرية إلى غرب القناة في مفاوضات فض الإشتباك الأولى وأنهى كتابه ببلاغ للنائب العام يتهم فيه الرئيس أنور السادات بإساءة استعمال سلطاته وهو الكتاب الذي أدى إلى محاكمته غيابيا في عهد محمد حسني مبارك عام 1983 بتهمة إفشاء أسرار عسكرية وحكم عليه بالسجن ثلاثة سنوات مع الأشغال الشاقة ووضعت أملاكه تحت الحراسة، كما تم حرمانه من التمثيل القانونى وتجريده من حقوقه السياسية.
سجنه
التهمة الأولى: هي نشر كتاب بدون موافقة مسبقة عليه، واعترف الفريق الشاذلي بإرتكابها.
التهمة الثانية: هي إفشاء أسرار عسكرية في كتابه، وأنكر الشاذلي صحة هذه التهمة الأخيرة بشدة، بدعوى أن تلك الأسرار المزعومة كانت أسرارًا حكومية وليست أسرارًا عسكرية. طالب الفريق الشاذلي أن تتم إعادة محاكمته وبشكل علني إلا أن طلبه قد رفض .
وفاته
مراجع للمزيد
وأقرأ ايضا
- بالفديو والوثائق الشاذلي وعلاقته الجيده بمبارك والسيئه بالسادات (مبارك لم يتجنى على تاريخ أحد)ونكشف علاقته بثغرة الدفرسوار (اسقاط مصر مره اخرى كما بنكسة 67)
- القائمة الكاملة لقادة نصر اكتوبر الخالدين بالقلب والتاريخ
- أقرأ نصوص معاهدة كامب ديفيد الكاملة
- نص خطاب الرئيس محمد أنور السادات بالكنسيت كاملا
تعليقان (2)
The document presents a letter from General Saad El-Din Al-Shazly, who served as the Chief of Staff of the Egyptian Armed Forces during the October War of 1973, addressed to the Egyptian Attorney General. This letter is significant as it critiques President Anwar Sadat’s management of the war and subsequent political decisions.
### Key Points:
1. **Historical Significance**: The letter is viewed as a crucial historical document that provides insight into Al-Shazly's perspective on Sadat's leadership and military decisions during and after the war.
2. **Accusations Against Sadat**: Al-Shazly accuses Sadat of several serious offenses, including:
- **Gross Negligence**: Claiming that Sadat made decisions contradicting military advice, leading to critical failures during the war.
- **Historical Distortion**: Alleging that Sadat attempted to alter historical narratives in his memoirs, promoting falsehoods about the war.
- **Lying to the Public**: Accusi…
تقدم هذه الوثيقة رسالة من الفريق سعد الدين الشاذلي، رئيس أركان القوات المسلحة المصرية خلال حرب أكتوبر عام ١٩٧٣، موجهة إلى النائب العام المصري. تكتسب هذه الرسالة أهميتها من انتقادها لإدارة الرئيس أنور السادات للحرب والقرارات السياسية اللاحقة.
النقاط الرئيسية:
١. الأهمية التاريخية: تُعتبر الرسالة وثيقة تاريخية بالغة الأهمية تُقدم رؤية الشاذلي لقيادة السادات وقراراته العسكرية أثناء الحرب وبعدها.
٢. الاتهامات الموجهة للسادات: يتهم الشاذلي السادات بارتكاب عدة جرائم خطيرة، منها:
- الإهمال الجسيم: الادعاء بأن السادات اتخذ قرارات تتعارض مع المشورة العسكرية، مما أدى إلى إخفاقات فادحة خلال الحرب.
- تحريف تاريخي: زعم أن السادات حاول تغيير الروايات التاريخية في مذكراته، مروجًا أكاذيب عن الحرب.
- الكذب على الرأي العام: اتهم السادات بتضليل البرلمان والرأي العام المصريين من خلال تصريحات كاذبة.
- ادعاءات كاذبة: دحض الشاذلي ادعاءات السادات بشأن سلوكه وقراراته خلال الحرب.
- إساءة استخدام السلطة: زعم أن السادات اتهم المعارضين السياسيين ظلماً وتلاعب بوسائل الإعلام الرسمية ضدهم.
3. دعوة للمساءلة: طال…