Translate

شريط الاخبار

🔮 عدسة المعرفة 📜 رؤى وتحليلات معمقة 💡🔍 : 🔑 من الصراع إلى التحالف: ما هي تحولات العلاقة بين اليهود والمسيحيين "الغربيين خاصة" 🕵️‍♂️ 🕯️ من هى منظمة المتنورين: وما أصولها وأساليبها وكيف كان تأثيرها على أحداث العالم ؟ 🔮 🌀 التفاصيل الكاملة || من يكون الدجال وموعد خروجه هل اقترب ؟ 👁️ ⚖️ ما هو النظام العالمي الجديد "وكيفية مواجهته " 🌍 🔥 ثورة مصر : التدمير الخلاق لـ شرق أوسط كبير ؟ 💣 🕵️‍♂️ من هو الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين "ولد بالإسكندرية و كاد يصبح رئيس وزراء سوريا "وعلاقة المخابرات المصرية بالكشف عنه! 🕯️ بالدين والوثائق فضائح شيخ الفتنه يوسف القرضاوي عميل الناتو مفتى الإخوان ! 👁️‍🗨️ 🔮 تسجيل نادر للقذافى وعمر سليمان الثورات العربية هى مؤمرات غربيه لتقسيمنا وبدء الحروب الاهليه بيننا 💥 "التلمود وسفك الدماء: نصوص تحرض الإسرائيليين على قتل الفلسطينيين "والأطفال خاصة "دراسة بحثية في عقيدتهم" 🧠 🌐 "بالتسلسل الزمنى || كيف غيرت واشنطن وأنقرة النظام في دمشق وتصعيد الجولانى للحكم ! 🚨 💸 "سلسلة وثائقيات المال كقروض- وبالاختصار- سياسات هدم اقتصاد الدول 📉 📜 "الدروس غير المستفادة من غرق عبارات البحر الأحمر «دراسة حالة السلام 98» 📚 🏙️ بالصور والمستندات القواعد العسكرية في ولاية قطر الأمريكية 🏰

نص الخطاب الذي وجهه الفريق / سعد الدين الشاذلي، إلى النائب العام المصري بخصوص إدارة الرئيس السادات لحرب أكتوبر ١٩٧٣م.


نص الخطاب الذي وجهه الفريق  سعد الدين الشاذلي ، إلى النائب العام المصري بخصوص إدارة الرئيس السادات لحرب أكتوبر ١٩٧٣م.

كتب - محمد عنان 

يُعد الخطاب الذي وجّهه الفريق سعد الدين الشاذلي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة خلال حرب أكتوبر 1973، إلى النائب العام المصري وثيقة تاريخية مهمة تسلط الضوء على رؤية أحد أبرز القادة العسكريين لإدارة الرئيس أنور السادات للحرب وما تلاها من قرارات سياسية وعسكرية.

يأتي نشر هذا الخطاب في إطار الأمانة السياسية واحترامًا للحقيقة التاريخية التي تفرض علينا تقدير نصر أكتوبر المجيد بكل تفاصيله، واحترامًا للفريق الشاذلي كقائد عسكري قدّم لمصر دورًا محوريًا في هذا النصر. كما أنه لا يقلل من قيمة الإنجاز العسكري، بل يساهم في تسليط الضوء على أبعاد أخرى للنقاش التاريخي حول إدارة الحرب ونتائجها.

يهدف هذا المقال إلى تقديم نص الخطاب وتحليل مضامينه، مع وضعه في سياقه التاريخي لفهم وجهة نظر الفريق الشاذلي حيال القرارات التي اتخذها الرئيس السادات خلال وبعد الحرب، خاصة فيما يتعلق بعملية تطوير الهجوم والنتائج التي ترتبت عليها.

إيمانًا منا بضرورة تقديم الصورة الكاملة، تم إرفاق لقاءات مصورة مع الفريق سعد الدين الشاذلي، حيث يعرض وجهة نظره بالأدلة والشهادات حول التطورات الميدانية أثناء الحرب، وكواليس القرارات السياسية والعسكرية التي تلت الانتصار العسكري. كما تتضمن هذه اللقاءات شهادات موثقة لقادة عسكريين آخرين ممن عاصروا الأحداث، ما يتيح رؤية متكاملة للمشهد من جميع جوانبه.

ونشر هذا الخطاب ليس بهدف إثارة الجدل، وإنما من باب الأمانة التاريخية واحترامًا لنصر أكتوبر العظيم واحترامًا للفريق سعد الدين الشاذلي كقائد عسكري بارز ساهم في هذا الانتصار. إن قراءة التاريخ من جميع زواياه ضرورية لفهم ما حدث، واستخلاص الدروس التي تفيد الأجيال القادمة.

ويظل تاريخ حرب أكتوبر 1973 محل فخر لكل مصري، ولا يقلل هذا الخطاب أو التحليل المرافق له من عظمة الإنجاز العسكري، بل يضيء مساحات ضرورية من الحقيقة التاريخية التي يجب أن تُحكى كاملة.

نص الخطاب وفقا لمصادره الموثقة 

 السيد النائب العام :

تحية طيبة .. وبعد

أتشرف أنا الفريق / سـعد الدين الشاذلي ، رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية في الفترة ما بين ١٦ من مـايو ١٩٧١ وحتى ١٢ ديسمبر ١٩٧٣ ، أقيم حاليـا بالجمهورية الجـزائرية الديمقراطية بمدينة الجزائر العاصمة وعنواني هو صندوق بريد رقم 778 الجزائر - المحطة B.P 778 ALGER. GARE بأن أعرض على سيادتكم ما يلي :
أولا : إني أتهم السيد محمد أنور السادات رئيس جمهورية مصر العربيـة بأنه خلال الفترة ما بين أكتوبر ١٩٧٣ ومايو ١٩٧٨ ، وحيث كان يشغل منصب رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة المصرية بأنه ارتكب الجرائم التالية :

١ - الإهمال الجسيم :

وذلك أنه وبصفته السابق ذكرها أهمل في مسئولياته إهمالا جسيما وأصدر عدة قرارات خاطئة تتعـارض مع التوصيات التي أقرها القادة العسكريون ، وقد ترتب على هذه القرارات الخاطئة ما يلي :

(أ) نجاح العدو في اختراق مواقعنا في منطقة الدفرسوار ليلة ١٥/١٦ أكتوبر ٧٣ في حين انه كان من الممكن ألا يحدث هذا الاختراق إطلاقا .

(ب) فشل قواتنا في تدمير قوات العدو التي اخترقت مواقعنا في الدفرسوار ، في حين أن تدمير هذه القوات كان في قدرة قواتنا ، وكان تحـقيق ذلك ممكنا لو لم يفرض السادات على القادة العسكريين قراراته الخاطئة .

(ج) نجاح العدو في حصار الجيش الثالث يوم ٢٣ من أكـتوبر ٧٣ ، في حين أنه كان من الممكن تلافي وقوع هذه الكارثة .

٢ - تزييف التاريخ :

وذلك أنه بصفته السابق ذكرها حاول و لا يزال يحاول أن يزيف تاريخ مصر ، ولكي يحقق ذلك فقد نشر مذكراته في كتاب أسماه ( البحث عن الذات ) وقد ملأ هذه المذكرات بالعديد من المعلومات الخاطئة التي تظهر فيها أركان التزييف المتعمد وليس مجرد الخطأ البريء .

٣ - الكذب :

وذلك أنه كذب على مجلس الشعب وكذب على الشعب المصري في بياناته الرسمية وفي خطبه التي ألقاها على الشعب أذيعت في شتى وسائل الإعلام المصري ، وقد ذكر العديد من هذه الأكاذيب في مذكراته ( البـحث عن الذات ) ويزيد عددها على خمسين كذبة ، أذكـر منها على سبيل المثال لا الحصر ما يلي :
(أ) إدعاءه بـأن العدو الذي اخـترق في منطقـة الدفرسوار هو سبعة دبابات فقط واستمر يردد هذه الكذبة طوال فترة الحرب .
(ب) إدعاءه بأن الجـيش الثالث لم يحاصر قط في حين أن الجيش الثالث قد حـوصر بواسطة قوات العدو لمدة تزيد على ثلاثة أشهر .
4 - الادعاء الباطل :
وذلك أنه ادعى باطلا بأن الفريق الشاذلي رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية قد عاد من الجبهة منهارا يوم ١٩ من أكتوبر ٧٣ ، وأنه أوصى بسحب جميع القوات المصرية من شرق القناة ، في حين أنه لم يحدث شيء من ذلك مطلقا .

5 - إساءة استخدام السلطة :

وذلك أنه بصفته السابق ذكرها سمح لنفسه بأن يتهم خصومه السياسيين بادعاءات باطلة ، واستغل وسائل إعلام الدولة في ترويـج هذه الادعاءات الباطلة ، وفي الوقت نفسه فقد حرم خصومه من حق استخـدام وسائل الإعلام المصرية - التي تعتبر من الوجـهة القانونية ملكا للشعب - للدفاع عن أنفسهم ضد هذه الاتهامات الباطلة .

ثانيا : إني أطالب بإقامة الدعوى العمومية ضد الرئيس أنور السادات نظير ارتكابه تلك الجرائم ونظرا لما سببته هذه الجرائم من أضرار بالنسبة لأمن الوطن ونزاهة الحكم .

ثالثا : إذا لم يكن من الممكن محـاكمة رئيس الجمهورية في ظل الدستور الحـالي على تلك الجرائم ، فإن أقل ما يمكن عمله للمحافظة على هيبة الحكم هو محاكمتي لأنني تجرأت واتهمت رئيس الجمهورية بهذه التهم التي قد تعتقدون من وجهة نظركم أنها اتهامات باطلة ، إن البينة على من ادعى وإني أستطيع - بإذن الله - أن أقدم البينة التي تؤدي إلى ثبوت جميع هذه الادعاءات وإذا كان السادات يتهرب من محاكمتي على أساس أن المحاكـمة قد تترتب عليها إذاعة بعض الأسـرار ، فقد سقطت قيمة هذه الحجة بعد أن قمت بنشر مذكراتي في مجلة " الوطن العربي " في الفـترة ما بين ديسمبر ٧٨ ويوليو ١٩٧٩ للرد على الأكاذيب والادعاءات الباطلة التي وردت في مذكرات السـادات ، لقد اطلع على هذه المذكرات واستمع إلى محتوياتها عشرات الملايين من البشر في العالم العربي ومئات الألوف في مصر .
التوقيع /

الفريق / سـعد الدين الشاذلي ،

 معارضته لكامب ديفيد

 بعد توقيع الرئيس أنور السادات لمعاهدة كامب ديفيد عام 1978، انتقد الفريق الشاذلي بشدة تلك المعاهدة وعارضها علانية وهاجم الرئيس أنور السادات واتهمه بالديكتاتورية واتخذ القرار بترك منصبه سفيراً لدى البرتغال والذهاب إلى الجزائر كلاجئ سياسي، عرض عليه العديد من الرؤساء والملوك الإقامة عندهم، لكنه اختار الجزائر، وبرر اختياره أنها دولة تقوم على مبدأ الحكم الجماعي وليس الحكم الفردي.

خلافه مع السادات

 أمر الرئيس  أنور السادات بالتخلص من جميع الصور التي يظهر فيها الفريق الشاذلى إلى جواره داخل غرفة العمليات، واستبدالها بصور يظهر فيها اللواء محمد عبدالغني الجمسى رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة في ذلك الوقت.
في عام 1978 أصدر الرئيس أنور السادات مذكراته البحث عن الذات واتهم فيها الفريق الشاذلي بالتخاذل وحمله مسؤولية التسبب بالثغرة ووصفه بأنه عاد منهاراً من الجبهة يوم 19 أكتوبر وأوصى بسحب جميع القوات في الشرق، هذا ما دفع بالفريق الشاذلي للرد على الرئيس أنور السادات بنشر مذكراته (حرب أكتوبر).

 واتهم الفريق الشاذلي في كتابه الرئيس السادات بإتخاذ قرارات خاطئة رغماً عن جميع النصائح من المحيطين به من العسكريين وتدخله المستمر للخطط العسكرية أثناء سير العمليات على الجبهة أدت إلى التسبب في الثغرة وتضليل الشعب بإخفاء حقيقة الثغرة وتدمير حائط الصواريخ وحصار الجيش الثالث لمدة فاقت الثلاثة أشهر كانت تصلهم الإمدادات تحت إشراف الجيش الإسرائيلي.

 كما اتهم في تلك المذكرات الرئيس أنور السادات بالتنازل عن النصر والموافقة على سحب أغلب القوات المصرية إلى غرب القناة في مفاوضات فض الإشتباك الأولى وأنهى كتابه ببلاغ للنائب العام يتهم فيه الرئيس أنور السادات بإساءة استعمال سلطاته وهو الكتاب الذي أدى إلى محاكمته غيابيا في عهد محمد حسني مبارك عام 1983 بتهمة إفشاء أسرار عسكرية وحكم عليه بالسجن ثلاثة سنوات مع الأشغال الشاقة ووضعت أملاكه تحت الحراسة، كما تم حرمانه من التمثيل القانونى وتجريده من حقوقه السياسية.

سجنه

في مساء 14 مارس 1992، عاد الفريق الشاذلي إلى مصر بعد أن قضى 14 سنة منفياً في الجزائر منها سنتان في عهد الرئيس أنور السادات، و12 سنة في عهد الرئيس حسني مبارك، قبض عليه فور وصوله مطار القاهرة وصودرت منه جميع الأوسمة والنياشين وأجبر على قضاء مدة الحكم عليه بالسجن الحربي لأن الأحكام العسكرية ليس بها استئناف ولا نقض ولا تسقط بالتقادم، وجهت للفريق للشاذلي تهمتان:
التهمة الأولى: هي نشر كتاب بدون موافقة مسبقة عليه، واعترف الفريق الشاذلي بإرتكابها.

التهمة الثانية: هي إفشاء أسرار عسكرية في كتابه، وأنكر الشاذلي صحة هذه التهمة الأخيرة بشدة، بدعوى أن تلك الأسرار المزعومة كانت أسرارًا حكومية وليست أسرارًا عسكرية. طالب الفريق الشاذلي أن تتم إعادة محاكمته وبشكل علني إلا أن طلبه قد رفض .
في بداية أكتوبر 1993، تم الإفراج عن الفريق الشاذلي عن طريق عفو عام، وبعد خروجه عاش منعزلاً بعيدًا عن الناس. وعاد لقريته وخصص أرضا كوقف للإنفاق على مسجد، وعاش كخبير استراتيجي لقناة «الجزيرة»، ويكتب ويحلل كل ما يدور على الساحة.

وفاته

 تُوفي الفريق سعد محمد الحسيني الشاذلي يوم الخميس 7 ربيع الأول 1432 هـ الموافق في 10 2011 م، بالمركز الطبي العالمي التابع للقوات المسلحة، عن عمر بلغ 89 عاما.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مراجع للمزيد 

تحميل كتاب مذكرات حرب أكتوبر pdf  ( اضغط هنا )
الفريق سعد الدين الشاذلي ويكبيديا   (اضغط هنا )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وأقرأ ايضا 

  1. بالفديو والوثائق الشاذلي وعلاقته الجيده بمبارك والسيئه بالسادات (مبارك لم يتجنى على تاريخ أحد)ونكشف علاقته بثغرة الدفرسوار (اسقاط مصر مره اخرى كما بنكسة 67)
  2. القائمة الكاملة لقادة نصر اكتوبر الخالدين بالقلب والتاريخ
  3. أقرأ نصوص معاهدة كامب ديفيد الكاملة
  4. نص خطاب الرئيس محمد أنور السادات بالكنسيت كاملا


الحياة رحلة عبر محطات التجارب، تصقلنا وتمنحنا البصيرة. أما السياسة، فكثيرًا ما تعكس صراعات المصالح الضيقة، وتحجب الرؤية الأوسع. لكن باستلهام دروس التاريخ، يصبح بمقدورنا استشراف بعض ملامح المستقبل، وإن كانت محتملة لا قطعية. وعليه، لا يجدر بنا أن نستسلم لرهبة الآتي، فالمقدر سيقع بإذن الله، وواجبنا أن نتوكل عليه حق التوكل، وأن نستعد بعقل مفتوح وروح متفائلة لمواجهة ما يحمله الغد.